السبت، 30 أكتوبر 2010

اسلحتنا فى المعركة

. السبت، 30 أكتوبر 2010

قد يسأل الناس: وما وسائلكم أيها المغلوبون علي أمركم لتحقيق مطالبكم والوصول إلي حقكم؟
ونقول : لسنا مغلوبون علي أمرنا ؟
وهل يليق بكريم أن يذل ويستخزى، والرسول يقول: "من أعطي الذلة من نفسه طائعًا غير مكره فليس مني"؟ والله يقول: (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون:8 ).]ذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ[ (الرعد: 17)، ويقول: ]وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً[ (الإسراء: 81). ) .
: بعد ذلك سلاح ثالث: فنحن لا نيأس ولا نتعجل ولا نسبق الحوادث ولا يضعف من همتنا طول الجهاد والحمد لله رب العالمين، لأننا نعلم أننا مثابون متي حسنت النية وخلصت الضمائر وهي خالصة بحمد الله، والنصر من وراء ذلك لا يتخلف ]كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ[ (المجادلة: 21) ]حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ[ (يوسف: 110) ففيم اليأس وفيم القنوط. لن يجد اليأس إلى قلوبنا سبيلاً بإذن الله ]إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ[ (يوسف: 87)
َ
صلى الله عليه وسلم

والأمل
إن لنا سلاحاً لا يفل ولا تنال منه الليالي والأيام هو (الحق): والحق باق خالد والله يقول: ]بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ[ (الأنبياء: 18). ويقول
ولنا سلاح آخر بعد ذلك وهو (الإيمان): والإيمان كذلك سر من أسرار القوة لا يدركه إلا المؤمنون الصادقون، وهل جاهد العاملون من قبل وهل يجاهدون من بعد إلا بالإيمان، وإذا فقد الإيمان؟ فهل تغني أسلحة المادة جميعاً عن أهلها شيئاً؟. وإذا وجد الإيمان فقد وجدت السبيل إلى الوصول، وإذا صدق العزم وضح السبيل: ]وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[ (الروم: 47)، ولئن تخلى عنا جند الأرض فإن معنا جند السماء ]إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا[ (لأنفال: 12

0 التعليقات:

إرسال تعليق