الثلاثاء، 1 يونيو 2010

فاطمة الزهراء زوجة الدكتور حازم فاروق: "هذا الاعتقال بمثابة إهانة للحكومة المصرية"

. الثلاثاء، 1 يونيو 2010

قالت فاطمة الزهراء، زوجة الدكتور حازم فاروق: "إنها تلقت نبأ اعتقال زوجها صباح اليوم بمزيد من الأسى والحزن، مؤكدة على أن هذا الاعتقال بمثابة إهانة للحكومة المصرية، وينبغى عليها أن تتخذ موقفا مضادا يعيد للشعب المصرى كرامته".

وأضافت: "أن حازم تطوع للسفر إلى غزة شعورا منه بمعاناة شعبها، وأنه هاتفها فور إبحار السفينة بساعات قليلة من تركيا، وأبلغها أن كل شىء على ما يرام، وأن معنويات الإخوة العرب المشاركين مرتفعة، ولا يهابون من التهديدات الإسرائيلية، لأن لهم هدفا أسمى وهو إنقاذ ومساعدة الشعب الفلسطينى".

وأشارت الزهراء إلى أن وسائل الاتصال بزوجها انقطعت فى اليوم التالى للإبحار، وظلت تتابع أخبار القافلة من خلال البث المباشر فى قنوات التلفزيون التركى، وناشدت الزهراء الرئيس مبارك بسرعة التحرك واتخاذ موقف يضمن عودة المعتقلين عودة كريمة ويحفظ لهم مكانتهم.

وأكدت والدة الدكتور حازم فاروق خلال اتصال هاتفى ، أن الخبر الذى تلقته هى وزوجه الدكتور وأبناؤه الأربعة عبر التلفاز كان بصدد صدمة للجميع، وأوضحت أنهم حتى الآن لم تصل لهم أى أخبار عن فاروق سوى ما تنقله وسائل الإعلام.

فيما أكدت أحد أبناء النائب فاروق عن انقطاع المعلومات عن والدهم من بداية رحيله للمشاركة فى القافلة حتى الآن، إلا ما يتم بثه عبر وسائل الإعلام، موضحة أن هذا الغموض كان سببا فى نشر حالة من القلق والخوف للجميع، بالإضافة إلى تعجب الجميع من ما حدث، خاصة أن القافلة كان هدفها تقديم المساعدة دون التدخل فى أى شئون داخلية لإسرائيل.

وقال عمار البلتاجى، نجل الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين: "إن موقف الحكومة المصرية من اعتقال والده جاء ضعيفا للغاية، ففى الوقت الذى تحركت فيه الدول الأوروبية وأعلنت عن استنكارها لعمليات قذف قافلة الحرية لم تصدر السلطات المصرية بيانا رسميا تعلن فيه عن موقفها، ولم يتدخل أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وتعامل مع الموضوع وكأنه أمر "تافهه" يحدث كل يوم".

وأضاف أن المرة الأخيرة التى هاتفه فيها والده كانت مساء يوم الجمعة الماضى بعد سفره إلى تركيا، وسأله عن صحته وعن دراسته وموعد الامتحانات، وعندما حاول أن يتصل بوالده يوم السبت فوجئ بانقطاع خطوط الإرسال، واكتفى بمتابعة أخبار القافلة من خلال القنوات الفضائية، ومن خلال بعض الشباب المتطوعين المشاركين بالقافلة.

وأشار نجل البلتاجى إلى أنه تلقى ظهر اليوم اتصالا من أحد المتطوعين فى القافلة وأبلغه أن والده محتجز بميناء أشدود، وحاول الاتصال به عدة مرات، ولكن كان هاتفه مغلق، وأوضح أن والده كان يتوقع أن تعترض السلطات الإسرائيلية طريق القافلة، ولكنه لم يتراجع عن قرار سفره ومشاركته، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التى يسافر فيها إلى غزة لتقديم المساعدات لأهلها.

وأرجع السبب فيما حدث لوالده للسلطات المصرية قائلا: "كان على الحكومة المصرية أن تصدر قرارا بفتح معبر رفح بدلا من التعرض لكل تلك المهانة والذل، وعليها أن تتخذ موقفا لإرجاع هؤلاء المحتجزين، لأنهم أولا وأخيرا مواطنون مصريون".

0 التعليقات:

إرسال تعليق